هل استعدت الفرقة 19 مشاة مروي لمعارك "رد الكرامة" المقبلة لمليشيا الدعم السريع؟

الفرقة ١٩ مشاة


منذ بداية الحرب في 15 أبريل، لعبت الفرقة 19 مشاة في مروي دورًا محوريًا في التصدي لهجوم قوات الدعم السريع، حيث تمكنت من دحر المليشيا خلال الأسبوع الأول، مما شكل ضربة قاسية لمخططاتهم في السيطرة على القاعدة الجوية الاستراتيجية هناك. ورغم انسحابهم آنذاك، لم تتوقف محاولات المليشيا لاستهداف مروي، بل لجأت إلى تكتيكات جديدة، أبرزها الهجمات الجوية بالطائرات المسيّرة.

المليشيا وتكتيك "رد الكرامة"

في ظل الهزائم المتتالية التي تكبدتها قوات الدعم السريع في مروي، قد تلجأ إلى خيار الهجوم مجددًا، هذه المرة بدافع "رد الكرامة"، خصوصًا أن السيطرة على مروي تمنحها نقاط قوة استراتيجية، مثل:

  • تأمين طريق إمداد مباشر إلى شمال السودان.
  • استهداف قاعدة جوية حيوية للجيش السوداني.
  • تحقيق نصر معنوي يعوض خسائرها السابقة.

الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة على مروي، وآخرها محاولات استهداف سد مروي، تشير إلى أن المليشيا لا تزال تعتبر هذه المنطقة ضمن أهدافها المستقبلية. لكن السؤال الحاسم: هل استعدت الفرقة 19 لمعارك رد الكرامة المحتملة؟

مفارقة في انتشار الدفاعات

حتى الآن، تركز دفاعات الفرقة 19 مشاة مروي بشكل أساسي على الشريط النيلي، بينما تُترك المناطق الصحراوية الممتدة شرقًا وجنوبًا دون تأمين كافٍ. هذا يمنح المليشيا فرصة للتحرك بحرية عبر هذه المساحات المفتوحة وتنفيذ هجوم مباغت.

إذا استمرت هذه الثغرة، فقد تجد المليشيا طريقها إلى تنفيذ عملية خاطفة ضد مروي، إما عبر المسيّرات أو عبر وحدات انغماسية تتحرك من شمال دارفور أو كردفان.

ما المطلوب عسكريًا؟

  • تعزيز المراقبة في الظهير الصحراوي: نشر دوريات استطلاعية لمنع أي اختراق محتمل.
  • استخدام تقنيات مضادة للمسيّرات: تفعيل أنظمة تشويش ورادارات محمولة لرصد منصات الإطلاق مبكرًا.
  • تنسيق استخباراتي أقوى: جمع معلومات عن أي تحركات مشبوهة شرق وجنوب الولاية.
  • ضربات استباقية على نقاط تمركز العدو: تحييد التهديد قبل وصوله إلى مروي.

الخلاصة

مروي قد لا تكون الجبهة الأكثر اشتعالًا حاليًا، لكن استمرار استهدافها يشير إلى أن المليشيا لم تتخلَّ عنها تمامًا. تجاهل تأمين الحدود الصحراوية قد يمنح العدو فرصة لشن هجوم غير متوقع، خاصة إذا قرر تنفيذ عملية لـ"رد الكرامة". على الفرقة 19 مشاة مروي أن تتعامل مع هذا السيناريو بجدية، لأن أي تراخٍ قد يعيد فتح معركة ظنّ الجيش أنه حسمها منذ شهور.

التالي السابق
1 التعليقات
  • غير معرف
    غير معرف 31 مارس 2025 في 1:42 م

    تحليل عميق

أضف تعليق
comment url

عين الصحة

عين التكنولوجيا

تحليلات ومقالات

عين الأقتصاد